1 - مفهوم المركزية الإدارية:
تتميز المركزية الإدارية بوحدة الإدارة، والتي تتمظهر في مختلف سمات الحياة العامة، السياسية والإقتصادية والإدارية.
فالمركزية السياسية تقوم على تجميع السلطة السياسية في الدولة، في يد هيئة واحدة.
أما المركزية الإقتصادية، فالدولة تقوم فيه بإحتكار كل أوجه النشاط الإقتصادي وتوجيهه وفقا لسياسات والخطط المرسومة.
أما المركزية الإدارية، فيقصد بها تجميع كل أليات العمل والرقابة في مركز واحد، أي أن الوظيفة الإدارية تمارس من طرف الوزراء وحدهم - الحكومة المركزية - ومعناه توحيد الإدارة وجعلها تنبثق من مركز واحد - العاصمة - .
وفي الدول التي تنهج نظام اللامركزية الإدارية لايوجد إلا شخص معنوي واحد، خاضع للقانون العام وهو الدولة، ورغم تقسيم البلاد إلى جماعات وأقاليم، إلا أنه لا يعترف لها بالشخصية المعنوية وبالتالي تبقى هذه الجماعات والأقاليم مجرد إطار لمختلف المصالح الإدارية.
2 - عناصر المركزية الإدارية:
أ - تركيز السلطة بين أيدي الإدارة المركزية.
ويقصد بذلك إحتكار الحكومة المركزية للسلطة الإدارية في الدولة، بمعنى أن الوزراء والموظفين التابعين لهم بالمصالح الخارجية، ينفردون بسلطة تصريف الشؤون الإدارية و وسلطة إتخاذ القرارات الإدارية النهائية. ب - التبعية الهرمية أو السلم الإداري.
ج - السلطة الرئاسية.
- بالنسبة للمرؤوس أو الموظف:
تتمثل سلطة الوزير على موظفيه في الأوامر التي يصدرها أو الإجراءات التي قد يتخدها في حقهم، فالرئيس - الوزير - يمكنه أن يكلف الموظف التابع له بعمل معين، وقد ينقله لعمل أخر، وقد يعطيه عطلة أو يرقيه، ويمكن أن يوقع عليه الجزاء في حالة وقوعه في الخطأ أو مخالفته للأوامر الرئاسية.
- بالنسبة لأعمال المرؤوس:
* الرقابة السابقة:
* الرقابة الاحقة:
3 - صور المركزية الإدارية:
أ- التركيز الإداري:
ب- عدم التركيز الإداري:
4 - تقدير المركزية الإدارية:
أ- مزايا المركزية الإدارية:
ب- عيوب المركزية الإدارية:
بالرغم من المزايا التي تتمتع بها المركزية الإدارية فإن لها أيضا بعض العيوب:* يعتبرها البعض أسلوبا غير ديمقراطي حيث تؤدي إلى تركيز السلكة في أيدي فئة قليلة
(الوزراء والموظفين الكبار) مع تهميش الكفاءات الوطنية في الإسهام في إدارة المرافق العمومية.
* تتسم بالبطء والتعقيد والروتين في أداء الخدمات العامة وتلبية إحتياجات المواطنين.
*بعد مركز إتخاذ القرار عن المكان الذي ينفذ فيه، خاصة بالنسبة للأقاليم البعيدة عن العاصمة، وهذا يجعلها غالبا غير ملائمة للإحتياجات الترابية.
* إستئثار العاصمة وباقي المدن الكبرى بمعظم المشروعات والمرافق العمومية وتهميش الأقاليم الأخرى والمدن النائية، ما يؤدي إلى التباين في مستوى النمو الإجتماعي و الإقتصادي في الدولة الواحدة، ويزيد من الهوة الموجودة أصلا بينهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق